محمد عضو مميز
عدد المساهمات : 225 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 41
| موضوع: رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة ! الإثنين يناير 28, 2013 4:03 pm | |
| هذه قصيدة الدكتور غازي القصيبي التي كتبها بلسان المتنبي في رسالة الى سيف الدولة ... القصيدة نشرت في جريدة عكاظ السعودية ... و كان حينها وزيراً لوزارتين " الكهرباء و الصحة " وتمّت اقالته مباشرة من مناصبه بعد نشر هذه القصيدة في جريدة عكاظ وتم تكليفه سفيرا بسفارة المملكة في البحرين بناءاً على طلبه ما لبث الى أن عيّن سفيراً في سفارة المملكة في بريطانيا ... القصيبي هنا يخاطب سيف الدولة شاكياً اليه بطانته الذين استطاعوا أن يشوّهوا صورته أمامه و أمام الناس و الواقع أن المتعمّق في أبيات هذه القصيدة قد يلمس الى أي مدى وصل الحال بـ" المتنبي " و اليكم الأبيات :-
بيني وبينــــــك ألـف واشٍ ينعــــــبُ *** فعلامَ أُسهــــبُ في الغناء وأطنبُ صوتي يضيـــــع ولا تُحِسُّ برجعــــه *** و لقد عهدتك حين أُنشــــدُ تطربُ وأراك ما بيــــــن الجمـوع فلا أرى *** تلك البشاشةَ في الملامح تعشبُ و تمرُّ عيــــــنك بي وتهرعُ مثــــلما *** عبر الغريــــــبُ مروعاً يتوثــــبُ بيني وبينــــــك ألـف واشٍ يكــــــذبُ *** و تظلُّ تسمعــــــهُ ولستَ تُكـــذِّبُ خدعوا فأعجبــــكَ الخداعُ و لم تكن *** من قبل بالزيــــف المعطر تُعجَبُ سبحــــــان من جعل القلوب خزائـناً *** لمشــــــاعرٍ لما تزل تـتــقــــــلّبُ قل للوشـاة أتيــــــت أرفعُ رايتــــــي *** البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا هذي المعارك لست أُحسِـنُ خوضَها *** من ذا يُحاربُ والغريـــم الثعلبُ؟ ومن المناضــــــل والسلاح دسيـسة ٌ*** ومن المكافح والعدو العقــــربُ تأبى الرجــــــولةُ أن تُدنِّسَ سَيفـَــها *** قد يَغلبُ المقــــــدامُ ساعة يُغلَبُ في الفجر تحتضــــن القفار رواحلي *** والحُرُّ حيــن يَرَى الملالةَ يَهرُبُ والقفــــــر أكرم لا يقيـــــض عطاؤه *** حينا ، و يُصغي للوشاة فينضــبُ والقفــــــز أصـدق من خليــــــلٍ وده *** متغيــــــرٌ متلــــــونٌ متذبــــــذبُ سأصب في سمع الرياح قصــــائدي *** لا أرتجــــــي غنماً و لا أتكســبُ وأصوغ في شفة الســراب ملاحمي *** إن السـراب مع الكرامة يشربُ أزف الفــــــراق فهـــل أودع صامتاً *** أم أنت مصـــــغ للعتاب فأعتـــبُ هيهــــــات ما أحيـا العتــــــاب مودة *** تغتال أوصـــــد الصدود تقــــــربُ ياسيدي ، في القلــــــب جرح مثقـــل *** بالحـــــب يلمسه الحنين فيكسبُ ياسيدي ، والظلــــــم غير محبــــــب *** أما و قد أرضــاك فهو محبــــــبُ ستقــــال فيك قصــــــائد مأجــــــورة ٌ*** فالمادحون الجائعون تأهّبـُـــــوا دعوى الوداد تجــــول فوق شِفاهِهِم *** أما القلــــــوبُ فجال فيها أشعبُ لا يستــــــوي قلـمٌ يُباعُ ويُشتــــــرى *** ويراعــــــة ٌبدمِ المحاجرُ تكتـــبُ أنا شــــــاعر الدنيا تبطـّـــــنُ ظهَرَها *** شِعري ، يُشرِّقُ عَبرَها ويُغـِّربُ أنا شــــــاعر الأفلاكِ كُــــــلُّ كليمــةٍ *** ِمنِّي ، على شفقِ الخلود تَلَهَّـــبُ | |
|