الدكتور عباس الكعبي
بسم الله الرحمن الرحيم
ألقت الشرطة الإسبانيّة القبض على ثلاثة جواسيس إيرانيين توغّلوا في منظمات غير حكوميّة تقدّم المساعدات للاجئين، ويقدّمون المعلومات للسفارة الإيرانيّة بمدريد بعد جمعها حول اللاجئين الفارّين من جحيم الدولة الإيرانيّة، سواء أكانوا من المعارضة الإيرانيّة أو الحركة الوطنيّة والمقاومة «الأحوازيّة» و«الأذريّة» و«البلوشيّة» و«الكرديّة» و«التركمانيّة»، ممّن أصبحت حياتهم معرّضة للخطر الحتمي ومطاردتهم من قبل السلطات الإيرانيّة. وأعلنت هولندا والسويد عن «رصدها لجواسيس إيرانيين يقيمون على أراضيها بذريعة اللجوء». ورصد عديد من النشطاء الأحوازيين في المنفى تحرّكات مُريبة تؤكد ملاحقتهم من قبل عناصر إيرانيّة.
وأكدت مصادر أحوازيّة «عزم إيران على اغتيال نشطاء أحوازيين في المنفى»، وحذّر موقع «الأحواز» من «تقدّم إيرانيين بطلب اللجوء باسم القضيّة الأحوازيّة في تركيا». كما تعرّض لاجئون أحوازيون في تركيا إلى هجوم بالسلاح الأبيض من قبل أحد اللاجئين الإيرانيين، وبعد إلقائهم القبض عليه وتسليمه للشرطة التركيّة، تبيّن أنه نجل ضابط في الحرس الثوري الإيراني. وأفادت مصادر أحوازيّة عن سرقة أجهزة الحاسوب لعدد من الأحوازيّين في هولندا وتتوجّه أصابع الاتهام إلى الاستخبارات الإيرانيّة، كما رصد بعض الأحوازيين في الدول الأوروبيّة متابعتهم من قبل لاجئين إيرانيين وقد بلغت حتى التهديد بالقتل في بعض الحالات، والمثال الأبرز على ذلك تعرّض أحد الأحوازيين في اليونان إلى محاولة الدهس بالسيّارة عند مشاركته أشقاءه السوريين في تنظيم مظاهرات سوريّة أحوازيّة أمام السفارة الإيرانيّة بأثينا