محمد عضو مميز
عدد المساهمات : 225 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 41
| موضوع: فاقرأني على مهل ـ ـ د. جمال مرسي الأحد مارس 03, 2013 7:13 pm | |
|
د. جمال مرسي قصيدة مشاركة فاقرأني على مهل شعر : د. جمال مرسي / مصر ... فاقرأني على مهلٍ أَصَـابِـعُ الـشَّـمسِ نَـحوَ الـبَحرِ تَـمتَدُّ تَـحـنُو عَـلَـيْهِ ، و خَـلـفَ الـغَـيمِ تَـرتَدُّ تُـــوَزِّعُ الـعِـطـرَ أَنـــوَاراً عَـلَـى أُفُــــقٍ رَحـبٍ ، بِـسَاحَتِهِ خَـيلُ الـرُّؤَى تَـعدُو حَـدَائِـقُ الـشَّـوقِ نَـروِيـهَا بِـضِـحكَتِنَا فَـيُـزهِـرُ الـفُـلُّ و الـنِّـسرِينُ و الــوَردُ مِـلْنا ، و كَـانَ الـهَوَى طَـيْراً يُـسَابِقُنَا إِلَـى رُبَـاهَا ، و فِـي أَغـصَانِهَا يَـشدُو لَـنَـا جَـنَـاحَانِ مَـبـسُوطَانِ مِــنْ أَلَـقٍ الـشَّـاطِـئانِ هُــمَـا و الـجَـزْرُ و الـمَـدُّ بَـانَـت سُـعَـادُ ، فَـلَم يَـسْعَدْ مُـعَذَّبُهَا بـالـبَينِ ، لَـكِـنْ هُـنَـا لَـمَّـا تَـبِنْ دَعـدُ حَـبِـيبَةٌ فِــي رِيَــاضِ الـقَـلبِ مَـنزِلُهَا عُـذْرِيَّةُ الـعِشقِ يَسمُو عِندَهَا الزُّهدُ بَـيْنِي و بَينَ طُيُورِ الشَّوقِ إِنْ عَزَفَتْ لُـحُـونَهَا فَــوقَ شُـبَّاكِ الـجَوَى عَـهدُ كَــأَنَّــنَـا و رِبَــــاطُ الــحُــبِّ يَـجـمَـعُـنَا جِــيــدٌ يُـطَـوِّقُـهُ مِـــن لُــؤْلُـؤٍ عِــقـدُ يَـلُـوُمُنِي فِــي هَـوَاهَا حَـاسِدٌ أَشِـرٌ مَــا كَـانَ يَـحسُدُنِي لَـو هَـزَّهُ الـوَجدُ أَقُــولُ يَــا لائِـمِـي : إِنَّ الـهَـوَى قَـدَرٌ و لَــيـسَ يـمـنَـعُهُ عَـــذلٌ و لا حِـقـدُ حَــاذِرْ ، فَـقَـد تُـبـتَلَى يَـومـاً بِـوَخزَتِهِ فَـيَسكُنُ اللَّيلُ فِي جَفنَيْكَ و السُّهدُ ****** بَـعضُ الـحِكَايَةِ مِـن عَـيْنَيكَ مُـقتَبَسُ يَــــا قَـاتِـلِـي بِــغـرَامٍ مَـــا لَـــهُ نِـــدُّ يَــا مَــن جَـعَلْتُ لَـهُ الـجَوزَاءَ مَـملَكَةً كُــلُّ الـنُّـجُومِ عَـلَـى أَسـوَارِهَا جُـندُ بُـحْ كَـيفَ شِـئتَ بِمَا يُضنِيكَ مِن وَلَهٍ و كُـــنْ قَـرِيـبـاً إَذَا مَــا هَــدَّكَ الـبُـعدُ تُـلـقِـي بِـقِـصَّـتِنَا لـلـنَّـارِ مِـــن فَــزَعٍ و فِـي ضُـلُوعِكَ عُودُ الحُبِّ يَشتَدُّ ؟! ضِـدَّانِ كَـيفَ نَـمَا فِـي الـصَّدرِ نَبْتُهُمَا و كَــيـفَ يُــمـزَجُ مُـبْـيَـضٌّ و مُــسْـوَدُّ يَـذوِي الـغَرَامُ إِذَا أَغـصَانُهُ اْنـكَسَرَتْ و يَيْبَسُ الوَصلُ إِمَّا اْعشَوْشَبَ الصَّدُّ فَـارْفُقْ بِـقَلْبِيَ و اْقـرَأْنِي عَلَى مَهَلٍ فَـإِنَّـنِي فِــي هَــوَايَ الـوَاحِـدُ الـفَردُ ****** إِلَـى الـقَرِيضِ أَبُـثُّ الـشَّوقَ مُحتَدِماً و لَـسـتُ أَحــزَنُ إِنْ لَـم يَـأْتِنِي الـرَّدُّ فَـقَـد عَـلِـمتُ بِـمَا تُـخفِيهِ مِـن زَمَـنٍ و مَــا لَــهُ رَغـمَ أَجـرَاسِ الـنَّوَى حَـدُّ و مَــا شَـربنَاهُ فِـي كَـأْسَيْ صَـبَابَتِنَا يَــومَ اْلـتَقَيْنَا فَـغَابَ الـحِلمُ و الـرُّشْدُ تَـطفُو كَـمَا الفُلْكِ فَوقَ الحُلمِ فَرحَتُنَا و قَـــد تَــرُوحُ بِـهَـا الأَهــوَاءُ أَو تَـغـدُو فَـتَـلـتَقِي فِـــي فَــضَـاءَاتٍ أَصَـابِـعُنَا و يـلـتَقِي دَمُـنَـا كــي يُـبـرَمَ الـعَـقدُ فَـيَضحَكُ الـحَبَقُ الـغَافِي عَـلَى فَمِنَا و يَـغرُب الـحُزنُ لَـمَّا يُـشرِقُ الـسَّعدُ ****** رَسَـمتُ وَجـهَكَ فِـي كَرَّاسَتِي وَطَناً إلَــيـهِ تَــرنُـو فَـتَـشْفَى أَعـيُـنٌ رُمــدُ وَادِيـهِ عَـينُكَ فِـي عُـمقٍ و فِـي حَوَرٍ و سَـهـلُـهُ ثَــغـرُكَ الـــوَردِيُّ و الـخَـدُّ و شَـطُّـهُ صَـدرُكَ الـحَانِي إِذَا عَـبَثَتْ يَـدُ الـشِّتَاءِ بِعَظمِي و اْصطَلَى البَردُ و بَـحرُهُ الـشِّعرُ إِذ يَـنْسَابُ فِـي تَرَفٍ تَـختَالُ إِن قِـيلَ فِـي أَوصَـافِهَا الـخَودُ فَـهَـل تُـشِـيحُ بِـوَجـهٍ قُــدَّ مِـن قَـمَرٍ عَـنِّي لِـيَأنَسَ بِي فِي وَحشَتِي لَحدُ فَـأَكرَهُ الـوَطَنَ الـمَرسُومَ فِي خَلَدِي يَـمَـامَةً ، هُـدُبِـي مِــن أَجـلِـهَا مَـهدُ | |
|