درجاتُ الإسراءِ العظمى والصغرى ـ ـ محمود موسى

محمود موسى
قصيدة مشاركة
...................
درجاتُ الإسراءِ العظمى والصغرى
***
لا تغاري.. هكذا عقلي يسافر..
لا تلومي جلستي بين الدفاتر..
إنما الساعات لا تكفي مع الأوراقِ حتى
أنسخ الإحساس بالنشوى ولا بالأغنيات..
لا تغاري من بقائي
فوق ما أعددتِهِ مِن مقعد الصمتِ
ولا زاوية البيتِ ووجهِ المنضدة..
ليس ذنبي أنني ألقاكِ فوق السطرِ
إذ نبني قلوبًا في كتاباتي
على شكلِ أهلة..
كي ترانا أمسياتُ الشدوِ خَجْلَى
تختفي في حُلة الليلِ
إذا قَدَّتْ مِن الإصباحِ ظِلَّهْ..
ليس ذنبي أن أقلامي عكاكيزٌ بكَفِّ الصمتِ
تعطيني انطباعًا
أننا خُضْنا أحاديثَ المساءِ استنزَفَتْ
وقتَ اختمارِ الحبرِ كُلّهْ
أنتِ قد لا تبصرين الموقف المنحازَ
إذ كنتُ وحيدًا في طوايا غرفَتِي
لكنني في سهرةٍ مع حبلِ أفكاري الذي
تمشين فوقه..
فوقهُ تمشينَ والنعلانِ مِن فقّاعَتَيْ ضوءٍ
أراني احتفي أنّى استطاع الضوءُ
ترويضَ الطريق..
واهتدَى حلمٌ ضريرٌ أهلهُ
سيرًا على ما كنتِ قد خلّيتِهِ
مِن شمعة الوَصْلِ الوثيق..
فاهدئي
مِن مجلسي وحدي..
أنا ما عِشْتُها وحدي
ووحدي.. لا يليق