محمد عضو مميز
عدد المساهمات : 225 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 41
| موضوع: يَمَامَةُ الحُبّ ـ ـ فريد ياغي الأحد مارس 03, 2013 7:24 pm | |
|
فريد ياغي قصيدة للمشاركة في المسابقة : يَمَامَةُ الحُبّ مرَّتْ سَريْعَاً في رُؤَى أَوْهامِهِ كَكَلامِ من لا يَنتَمِي لِكَلامِهِ !!! كَانَت يَمامَةَ حُبِّهِ لَكِنَّهَا ... ضَاعَتْ قديْمَاً في هَدِيْلِ يَمَامِهِ رَسَمَتْ ملامِحَ حُلمِهَا من رُؤْيَةٍ كانَتْ شظايَا من رُؤُى أَحلامِهِ عَقْدٌ عَليهَا أن تَموتَ بِحُبِّهِ وقضَی عَليهَا العَقْدُ في إِبْرَامِهِ أحزانُهَا .. أحزانُهُ , إذ مَا بَكی , آلامُهَا .. ما ثَارَ من آلامِهِ جَلسَتْ بلا بَدرٍ لِتَنْظُرَ بَدرَهَا فالبدرُ يَطلُعُ في مَساءِ تَمامِهِ * قَدَّتْ قَميصَ الحُبِّ من دُبُرٍ , وقد شَحذَتْ فَقُطِّعَ قَلبُهَا بِحسامِهِ كَتَبَتْ علی بَحرِ الأنيْنِ كلامَهَا أمطارَ حُزنٍ في وفاةِ غَمامِهِ تقطيبُ سَيْفَيْهَا , وماءُ سِهَامِهَا أحزانُ بُركانٍ بَكی بِحِمَامِهِ أغصانُ آلامِ الرِّمالِ تَوَرَّدَتْ بَخَرِيْفِ صَوْتِ غِنائِهَا لِمنامِهِ فَتضمُّهُ في حُلْمِهَا لِفُؤَادِهَا حتَّى يُكَسَّرَ عَظْمُهُا بِعِظَامِهِ وتُريْدُ أن تحيا بِهاجِسِ نَزْوَةٍ مرّتَ لبَعضَ اليَومِ في أيَّامِهِ تركَتْ صَليبَ الدَّيرِ , ثُمَ تهجَّدَت سَكرى .. تُصلي ... في صَبَا إسلامِهِ !! أعوامُهُ تَمضِي , يَزيْدُ شَبابُهُ وتزيدُ شَيباً في هوی أعوامِهِ فالثَّلجُ ذابَ لِمَا بَكتْ - في بَرْدِهَا- صَيفاً .. مِن المَطَرِ المُرَادِ لِعَامِهِ * وعَصَا هواهُ , إذا رَمَاها .. صُيِّرَتْ أفعى , ونفثُ سُمُومِهَا بِكَلامِهِ وأكفُّهُ , إذ ما بَدتْ من جَيْبِهِ حمراءُ .. تُبصِرُ من ضِيَا إجرامِهِ لَجَأتْ إلی جَبَلِ الهَوى لِيَلُمَّهَا من نَثرِ طُوفانِ الجَوَی, ونِظامِهِ فَإذَا غَلی تَنُّورُهَا في قَلبِهَا غَرِقَتْ بِقَمَّةِ دربِها , وعِصَامِهِ نَقشُ العَذارى فِي ظلامِ حَجِيجِهِ شَبَقٌ بِه قد ضَاعَ عن إحْرَامِهِ قَالَتْ لَهُ : أهواكَ .. صَدَّ جُمُوحَهَا ( ألفَاً ) , وقَدْ سُبِقَتْ بِخِنْجَرِ ( لامِهِ ) قد مَاتَ فيهِ القَلبُ , صَارَ حِجَارَةً رَجَمَتْ مَشَاعِرَ صدرِهِ بِمَلامِهِ حتَّى إِذَا عَلِمَتْ مَمَاتَ فُؤادِهِ رَقَدَتْ بِقَبرِ سَلامِهَا .. وسَلامِهِ .. *** ـــــ فريد ياغي ـــــ ـــــ سوريا ـــــ | |
|