في كرْنفال أمِيرة الضّياء ـ ـ مصطفى المسعودي

مصطفى المسعودي
ــ قصيدة مشاركة في المسابقة ــ

في كرْنفال أمِيرة الضّياء
دمصطفى المسعودي
لأمِــيــرةٍ فــــي الــلاّزمَــانِ عَـرفـتُـها
فـــشــدَا الــفــؤادُ بـحـبّـهـا وتَــرنّـمـا

وعـلى الـمَدى شِعْري تشكّلَ صامِتا
حــتـى إذا عَــشِـق الـمَـلاكَ تـكـلما

***

وقــــفَ الــجـمـال بـبـابـهـا مُـتـعـالـيا
جَــــاب الــمـكـان بــنـخْـوة وتــقـدّمـا

لــكِـنـه لــمّــا دنــــا مــــنْ عَـرْشـهـا
نـــسِــيَ الـــكــلام أمـامـهـاوتـلعْثما

ثـــــمّ انــحَــنـى لإشــــارة بـبَـنـانِـها
قـــدْ جَـــاء يُـلـقـي عِـلـمَـه فـتـعَـلما

*** .

أسْــطـورةٌ.. ألـمَـاسة .. أنْـشـودة..
لـعـيُـونـها رحَــــل الــزّمُـرّدُ وانْـتـمـى

إنْــــســـيـــة ..جــنّــيــة..أوإنّــهــا..
بـكـيـانـها الــضّـدّان قـــدْ جَـمـعـتهما

ولــقــدْ أتــاهـا الـعـاشـقونَ صـبَـابـة
فـاسـتُنزفتْ أرواحُـهم حـوْل الـحِمى

وأتــــى مُــلــوكٌ بـالـهـدايـا مَـطـمَـعاً
لــكـنـهُـم مـــــا أحْــرَزوهــا مَـغْـنـمـا

***
.
وأنـاعـلـى شـــط الـخـيَـال رسَـمْـتها
عِـشقاًبرَى جـسدي وطـال فـأسْقما

فـرحـلتُ كـالـمجنون أطـلـبُ وصْـلـها
مـاهـمّني هَــولُ الـدّجـى إذْ أظـلـما

وركـــبـــتُ طــيْــرالـرُّخ نـحـوفـضـائـها
مــا ردّنــي سـهـمُ الـليالي إذْ رمَـى

***.

لــمّــا دنــاخـطـوي إلــــى عَـتـبـاتِـها
ضَــــجّ الــفــؤادُ بـدهْـشـة وتـوَهّـمـا

كـــان الــرّتـاجُ مُــوارَبـا مـــنْ دُونــهـا
وجُـنـودُها قـدْ حـاصرواالأرض الـسّما

وهَسيسُ موسيقى سجَا منْ حولها
مــــــلأ الــفـضـاءرشـاقـة وتــنَــغُّـمـا

ولـمَـحـتـها مـــنْ كُـــوّةٍ بــيْـن الـبـنـا
تِ كـأنـهـا أسْــطـورة بــيْـن الــدُّمـى

كـــان الـضـيـاء مُــزَلـزِلاً مِــن حـولـها
والـغـانِـيـاتُ صَــدحْـنَ لـحْـنـا مُـلـهَـما

وزخــارفُ الألـمَـاس قــدْ غـصّـت بـها
جَــنــبــاتُ قـصْـربـالـزّهـور تــبَـرعَـمـا

ونـسـيـتُ ثــمّـة غُـربـتـي وغَـرابـتي
فــــإذا أنـابـالـلـحن صِـــرتُ مُـتـمـتِما

هــــدَأ الـتـرنّـم فــجـأة وعَـــلا صُـــرا
خٌ هـــادِرٌشــقّ الــفــضـاءَ ودمْــدمــا

هـجَـم الـجـنودُ بـقـسوة واسْـتـنفروا
إعْـصـارهـم ..أسْـيـافـهم.. وجَـهَـنـما

قـاومْـتـهمْ بـشـراسـة حَــتـى غـــدا
جـسْمي لظى وجَوارحي صارتْ دَما

وبــنَـخـوة أرْخـــى جَـــوادي دمْــعـة
وشــكــا جُــروحــا ثــــرّة وتـحَـمْـحَما

حــتـى إذا بـلـغتْ جـراحـي عُـمـقها
فـــــلّ الـتـقـاتـل بــاتِــري وتـحَـطـمـا

صــاح الـبئيسُ بـجُندهم فـي فَـرحة:
سـقـط الـغـريبُ بـجُرحه واسْـتسلما

شُــقّــواجـدارَفـؤادِه ولْـــيُـــرم لـــــحْ
مـــا لــلأسُـود وحُـكـمـه أنْ يُـرجَـمـا

وتــكـالـبـوا بـسُـيـوفِـهـم يـبْـغـونـنـي
وأنــاكـظِـلّ قــــدْ هــــوى وتـهَـشـما

***

لـكِـنـنـي مِــــنْ غـفْـوتـي أبْـصـرتُـها
فـي عَـرشِها تـخْفي صَـدًى وتبَسُّما

ودَنــتْ قـريـبا مــنْ جـراحـي تـجْتلي
هـــــا بــالـيَـديْـن تـعـاطـفـا وتــكـرُّمـا

قــالـتْ ونــبْـر خِـطـابـهالحْنٌ جــمـي
لٌ صـــار لـلـجُـرح الـمُـعذّب بَـلـسَما:

مــنْ عَـلـم الـوَلـد اقـتـحاماً لـلرّدى..
فـالـسّمهريُّ عـلـى يـديْـكَ تـأقلمَا..؟

قــلـتُ: الـعُـيـونُ قـتـلـنَني بـلِـحاظها
فـأتـى الــرّدى بـيْـن الـيـدين وسَـلما

قـالتْ: وسحْر الشعْر.. مِمّن يافتى ؟
قـلت انـبثاقُ الـزهْر مـنْ تـلكَ اللمَى

نـظرتْ إلـى ركب الشذى مِن حوْلها
قـالـت :أتــى ضـيْـفٌ ..لــهُ أنْ يُـكرما

فــلــتَــحـتـفـلْ بـضـيـوفـنَـاسـاحـاتُـنا
ولـتـزدَهي بـالـكرْنفال رُبَــى الـحِمَى