محمد عضو مميز
عدد المساهمات : 225 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 41
| موضوع: أحاديثُ الغريبِ وتنكراتُ المدينة ـ ـ أحمد عبد الغني الجرف الأحد مارس 03, 2013 7:37 pm | |
|
أحمد عبد الغني الجرف قصيدتي للمشاركة ـــــــــــــــــــــــــــ أحاديثُ الغريبِ وتنكراتُ المدينة ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ غـريـبُ الـدجـى فـي الـيمِّ يـنهارُ مـــنزلُهْ وذاكــــــرةُ الــيــتْـمِ الــعـتـيـقِ تُــكـبِّـلُـهْ حــقـائـقُـهُ فـــــوق الـــظــلامِ تلّفُّـــــــهُ ورؤيـــاهُ بـالإخـفـاقِ والـيـــأسِ تـغْـسـلُهْ خــرائـطُـهُ الـبـيـضاءُ فـــي كـــلِّ بــلـدةٍ تـبـعـثرُهُ ، والــذعـرُ فـــي الــروحِ يـثْـقلُهْ تــقـاذَفُـهُ الأحـــزانُ والـحـلـمُ والــمـدى وأســـوارُ ( صـنـعـاءَ ) الـجـديدةِ تـخـذُلُهْ أنـا الـعشقُ يـا صـنعاءُ مـاذا جـرى ؟ ألمْ تـــري طِــفِـلاً بـيـن الـجـوانحِ أحـمـلُهْ ؟ نــفـتْـهُ قــلــوبُ الأمــهـاتِ ولـــم يــجـدْ سـوى الـجوع فـي جـنبيْكِ مـن ذا يدللهْ ؟ ذرا الحـــلمَ حتى صارَ شيخاً على العصا ولــــمْ يــلـقَ حــتـى الآنِ قـلـبـاً يــأوِّلًـهْ فــمـنْ أيـــنَ يـمـضـي والــبـلادُ تـحـفُّـهُ مــخـاطـرُهـا والــمـوجـعـاتُ تــظـلِّـلُـهْ ؟ بكيْتُـــكِ حتى كـــــدتُ أذرفُ مهجتــــيْ على جبلٍ مِنْ حرقـــتيْ كـــدتُ أقتُــــلُهْ وبحتُكِ في حنبــــيَّ ضوءًا مــــقدَّســـــاً مِن الروحِ ، أنَّــــى للظــــــلامِ يبلِّلُـــــهْ ؟ أنــا الـحـزنُ يــا صـنـعاءُ هــلَّا ضـمَمْتِني فـفـي أضـلـعي قـلـبٌ غـرامُـكِ يـخْـجِلُهْ نــهــجْـتُـكِ حُـــبَّـــاً واتــخــذتُـكِ قــبــلـةً لِـشـعـريَ حــتـى فـــاضَ مــنْـكِ تـأمُّـلُهْ سـليْ الـسورَ كـم رتَّـلتُ فيهِ مشاعري لـقدْ كـنتُ مـن بـوحيْ الـمقدَّسِ أُذْهلُهْ وهــــا أنــــا ذا ذكــــرى يـتـيـمٍ مـصـفَّـدٍ أمـــومـــتُــهُ والـــذكـــريــاتُ تـــزلْــزِلُــهْ أُلـمْـلـمُ فـــي الــحـاراتِ وجـــهَ حـبـيبةٍ وطـيـفـاً تـلاشـى الـيـومَ حـتـى تـخَـيِّلُهْ وعــشـقـاً كـأشـجـانِ الــصـلاةِ أقـمـتُـهُ ولـهـفـةَ بـــابٍ هـــا هـنـا كـنـتُ أدخـلُـهْ لــقـدْ صــرتُ يــا صـنـعاءُ رغــمَ أنـاقـتي شـريـداً مـتـاهاتُ الـحـواري ( تُـبَـهْذِلُهْ ) أرتِّــــلُ أذكـــارَ الـطـفـولةِ فـــي دمـــي عـلـى أمــلٍ فــي الـقلبِ وحـدي أُرتِّـلُهْ تــلاشـتْ حـكـايـاتُ الغــــرامِ ، أ هـكـذا يــمـوتُ ( الـمُـعَـنَّى ) والـعـناءُ يُـقَـبِّلُهْ ؟ أسافرُ وحــديْ في غيـــاهبِ أضلعــــي يسيِّــــرُنـــيْ قـــلبٌ علــــيَّ توكُّلُـــــهْ ويحمِلُني ظـــــلٌّ كحلْمِـــــيَ منهــــكٌ إذا لامــــــسَ الأضـــــواءَ فيَّ تؤجِّلُـــــهْ ويمضغُني جوعيْ ويزجُــــــرُني دمـــي ويثْقلُنــــي رأســــيْ فــــلا أتحمَّـــــلُهْ كـأنِّـي وحـيـدُ الـراحـلينَ عـلى الأسـى وأمــــةُ مــــن خــــاطَ الــبــلادَ تـرَحُّـلُـهْ ولــدتُ بـأحـزاني غـريـباً ، وفــي دمــي غـريـبٌ مــن الأحـزانِ ، مـا زلـتُ أجْـهلُهْ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحمــــــــد عبـــد الغنـــي الجـــــــرف | |
|