محمد عضو مميز
عدد المساهمات : 225 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 41
| موضوع: آخرُ العـَبَرات ـ ـ هناء المشرقي الأحد مارس 03, 2013 7:42 pm | |
|
الشاعرة هناء المشرقي قصيده للمشاركة آخرُ العـَبَرات قــــادمٌ .... قــــد قــالـهـا ثــــمَّ انــصــرَفْ فَــرَحـي الـمـوثـوقُ فـــي ظِـــلِّ الـصُـدَفْ لــؤلــؤي الــمـدفـونُ فـــي ثــلـج الــنَّـوَى عـــاريًــا مـــــن دِفء أحــضــان الــصَــدَفْ ذاك عُــمْــرٌ - بَــعْــد عُـمْـريـن – انـقـضـى وغــريــبُ الــسِّــر عــنــهُ مــــا انـكـشـفْ عــاثــرًا – يــاحــظُّ – مــحـمـومَ الـخُـطـى زاحــفًــا تـمـشـي عــلـى ســـاقٍ وَكَـــفْ لاثــمًـا صـمـتـي , وبَــوْحـي مـــا انـتـهـى إنَّـــمــا حِـــبْــري مــــن الأقــــلام جَــــفْ رَقَّــــــتْ الأحـــجـــارُ , مـــــا رقَّ الـــــذي مـــن عــيـون الـمـاء – يـاعـيني – انــذرفْ نـــخــلُ جـــنَّــاتِ الـــهــوى يـــــا تــمــرَه ُ مـــات يـسـتـجديكَ مِـــن عُـقْـم الـسَّـعَفْ يــــا خــفــيَّ الــطـيْـفِ , مَــرْئـيَّ الـجَـفـا رأسُ ســهـم الـبـيـن فـــي نَـحْـري وَقــفْ مُــثْــقَـلٌ بــالـطَّـعـن يـــــا قـــلــبَ الــهَـنَـا كـــلُّ نــبـضٍ فــيـكَ عـــن جُـرْحـين شــفْ خــــازنُ الــعـشـق الــــذي مــــا خـنـتُـه ُ عـــنــهُ يُـقـصِـيـني بــمــا لــــم يُــقـتَـرَفْ عـــنــهُ يـقـصـيـنـي ... وإقــصــائـي رَدَىً صَـــبَّ فـــي الـنَّـفـس انـتـهائي واغـتـرفْ زجَّ بــي فــي الـوَيْـل , فــي قـعر الأسـى وَوَلـــــيُّ الأمـــــر خَـــصْــم ٌمــــا نَــصَــفْ طــفَّــفَ الـمـيـزان فـــي شــوقـي فَــلـنْ - بـعـد طــول الـصبر – لـن نُـجْزَى الـغُرَف ْ كَـــفَّــرَ الـــحــبَّ الـــــذي – بالله – جَـــــا بِــشْــرَ إيــمــان ٍ بــــهِ عُــــذري اعــتــرفْ أيُّ تـــكـــذيـــبٍ تُـــــرانــــي جـــئـــتُـــه ُ وأنــــا والــعـهـدُ كــــلٌّ مــــا انــتـصَـف ْ؟!! أيُّ تــكــذيـبٍ ... وَوَجْـــــدي لــــم يــــزلْ يـشـربُ الـتعطيش مِـنْ غـيْم ٍ الـصَّلَفْ ؟!! أيُّ كــــفـــران ٍ... وتــكــذيــبـي أبـــــــى كــــلَّ تــصـديـق ٍ لـتـدنـيس الــشَّـرفْ ؟!! شِــخــتَ يــــا رُمَّــــانَ خـــدِّي فـاسـتـوى فــيـكَ حُــلـوُ الـطـعـم مـــعْ مُـــرِّ الـقَـلَـفْ كـــلَّـــمـــا كـــاشـــفــتُ مــــرآتــــي رأتْ وجـــهَ بُــؤْسـي خــلـفَ قـسْـمَات الـتَّـرَفْ فُــقْــتُــهـا : ذاتَ الــنِّــطـاقـيـن – إلــــــى ذاتِ ألْـــفٍ , حــولَ خَـصْـري الـحُـزنُ لَــفْ كــيـفَ عُـــرْسُ الــوحـي .. لــومـا زارَنــي والـعَـزا فــي حــرف شـطـريْهِ اعـتـكفْ ؟!! وحــدَهــا الــذكـرى تــواسـي مَـضـجَـعي لـــو جــنـونُ الــسـؤلِ بـالـحَـيْرَي عَــصَـفْ وحـــدَهـــا تــبــقــى , فــتـدنـيـنـا مـــعًـــا مِـــنْ قَــصـىِّ الـهـجر , بـئـس الـمُـنْعَطَفْ كــــان مــــا كـــان الـــذي مـــن وصــلـه ِ فـانـتـوى عــن وصـلـنا – يــا ويــح ُ– كَــفْ قــطـرةٌ فـــي كـــأس أحـلامـي اشـتـهتْ شَفَتيْ , غابتْ .... فمن غيري ارتشفْ ؟! أنَّــــة ُ الـتَّـسـهـيد فــــي لــيــل الــجـوَى قَــرَّحــتْ جـفـنـي , وإلــفـي مـــا طَـــرَفْ مِــنــهُ يــــا صــلـصـالَ رُوحـــي صُـغـتَـنِي مَــرْمــرًا ,, أنَّـــى ســأرضـى بـالـخـزَفْ ؟! خــفِّـفُـوا الإغــــراء فــــي حَــــرِّ الـقِـلَـى عــن ســواهُ الـقـلب – يـا طُـلابُ – عَـف ْ عـــن غــنـيِّ الـمـنـع مـــن فــقـر الـعَـطـا شــعـريَ الــمِـدْرارُ فـــي شُــحِّ الـسَّـرَف ْ قـــــــادمٌ .... ثـــــــمَّ تـــولَّـــى كـــبـــرَه ُ وعـلـى ضـعـفي – لِـحـيني – مـا عَـطَف ْ بــــعـــد مـــوتــيْــن ســيــأتــي آسِـــفًـــا أوَبَــعـد الــمـوت قـــد يُـجـدي الأسَــفْ ؟! كــــلُّ مَــــن مــــرُّوا عــلــى قــبـر الـهَـنـا وقـــفـــوا يــتــلــون آيَ الـــوعــد صَـــــفْ سَــلَّــمــوا , إذ آخـــــر الــعــبْـرات مـــــن نــزفــهـم تـــــروي حــكــايـاتِ الــشَّـغـف ْ ومــضــوا .. والــدمــعُ مُـلـتـاعُ الــصَّـدَى : مَـــيِّـــت الــعُــشَّــاق زوجٌ لـــــم يُـــــزَف ْ مَـــيِّـــت الــعُــشَّــاق زوجٌ لــــــم يُـــــزَفْ هناء المشرقي | |
|