شكّ..لا ريبَ فيه ـ ـ عبد الرزاق الشارف

Abderazak Charef
قصيدة مشاركة...تنال إعجابكم ان شاء الله..وتقبلوا فائق الودّ

شكّ..لا ريبَ فيه
-----------------

اِعــطِف..كأنكَ لا تــراها
ما لُحتَ..إلاّ فــي رؤاهَا

رســمتْــــــكَ..منْ لـونِ
الــظلامِ
فكنتَ أوّلَ منْ مـــحاهَا

وأتتــكَ..
تــــســتُــــرُ أمـــــرهـــا
فكشــــفتَ مـــــا
ستـــــــرَتْ يداهَا

فتقــولُ: قــلبي منكَ..
قل:
بي منكَ ما يـــغدو إلهَا

***

هي عـــورةٌ
ممـــزوجــــةُ النظراتِ
تلبسُ منْ رآهــــــا

تسري كما يسري
الـــــسرابُ..
بروح منْ حُـــرمَ المياها

تنــــهاهُ..ثمّ تــــلومُهُ
حـــتى إذا التمسَ
الشــفاهَا..

قـــــامتْ..كمنْ سيــدعّهُ
فيــنوحُ
مـــلتمسًا رضـــاها

هي فتنة
إنسيّة القســــماتِ..
قـــسمةُ مجـــتبَاهَا

متـــنٌ
بلا ســنَدٍ منَ المــاضينَ
تُـــعجزُ منْ رواهـــــــا

خــــلقٌ
كــــــأنّ الخـــلقَ كــانَ
لكيْ تُــــمَـيَّــزَ عنْ ســـواهَا

ولكيْ تهـــدّدَ كلّ مفتونٍ
يـــــتوبُ
إلـــــــى هـــــــــواهَـــا

***

ســـــرّ..
بـــــجيدِ سُكيــــنةٍ
يبــــــدو إذا احتضنتْ
فتـــاها

متــــلألئ..
في ليلِهَـــا الــجوريِّ
يقبــــسُ منْ لمــــاهَا

ويــعودُ مـــبتَدئا
ليُــنهيَ..
إنْ أتـــمّتْ مشتهـــاهَا

يدنـــــو
على وجــــلٍ
ليقطـــفَ مــــــا دنى
ممّا تـــــناهى

فتــــراهُ عن كثبٍ..
فـــتـدركُ أنــهُ
في الـــثوبِ تــــاهَا

فتُـــعيذهُ ..
(عــجَبا)
وتــــنزعُ -قــــربَ جذوتِهِ-
حَــــيَاهَا

فيظنّ أنْ سيــصيرُ..
لكــــنّ المـــصيرَ
إلى ثـــــراهَا

هي هكذَا..
تـــلهو بمنْ ظنّ الوصالَ..
ومـــــا أتـــــاهَا

تـــــلهو لتُدركَ
-عـــــادَةً-
ما ليسَ يدركُـهُ سواها...

***
قســمًا بها
وبــعرشها وبكل منْ شهِدَ
استِـــــواهَا

مـــــا رُمتُ يومًا ضمّهَا
أو غِبتُ شوقًا
كيْ أراهَا

مـــا كنتُ إلاّ
في الأنـــا
تــــاء المخاطِب في أناها

هيَ هـــكذَا...تبدي
قليلا
ثمّ تـــغربُ في مدَاها

عبد الرزاق الشارف