أُعجوبةُ التفَّاح ِ ـ ـ رمضان عبدالله إبراهيم غلاب

رمضان عبداللاه إبراهيم غلاب
------------------------------
قصيدة مشاركة في المسابقة
=================

أُعجوبةُ التفَّاح ِ
=========

تُـفَّـاحَـتِى لـيـسـتْ كــمـا الـتـفاح ِ
تـفـاحـتى مِـــنْ أَعْـــرق ِ الأدواح ِ
نَـبَتتْ بـروضِ الـحُبِّ يـغذُوها الـصَّفا
شـربَـتْ حـنـانَ الـنِّـيل كــلَّ صَـبـاحِ
رضـعـتْ نـقـاءً يـنجلِى فـى وجـهِها
فــكــأنَّـه فـــلَــقٌ مــــن َالإصــبــاحِ
مـا أروعَ الـحسنَ الـذى هـامت بـه
عــيـنُ الـمـديـنةِ ،مُـهـجةُ الـفـلاحِ!
تـفـاحـتى لـيـسـت كــمـا الـتـفاح ِ
أربــاحُــهـا زادت عــلــى الأربــــاح ِ
بـيـنَ الـحـسانِ فـتـنتشِى بـدلالِـها
مَــن مِـثـلُها أُعـجـوبةُ الـتـفاحِ ِ؟
إنْ شـاهدتْ عـينُ الـكئيبِ جـمالَها
رقــصـتْ مـشـاعـرُه بـألـفِ جـنـاح ِ
ويـطـيرُ فــي كـبـدِ الـسـماءِ مُـغـنِّيَاً
يــشــدو بـفـطـرةِ شــاعـرٍ مَـــدّاح ِ
تـفـاحـتى لـيـسـت كــمـا الـتـفاح ِ
يـا حـسنَها في الرَّوضِ بينَ أقاحِي!
لـبـستْ زهــورُ الـكـونِ مـنْ أثـوابِها
حُـــلَــلَ الــبــهـاء ِوخِــفَّــةَ الأرواح ِ
والــوردُ مــنْ أنـسامِها نَـفَحَ الـعطو
رَ تـطـايرتْ تُـحْـيِى هَـوَى الأشـباح ِ
مــا أبـهـجَ الإشــراق فـى تـفاحى
لـيـسـت بـــه تـكـشـيرةُ الإصـبـاح!
تـفـاحـتى لـيـسـت كــمـا الـتـفاح ِ
تـفـاحـتـى مــــن أعــــرق الأدواح ِ
لـيـسـتْ" كـأمـريكَا" تُـغـيِّرُ شـكْـلَهُ
بـــلْ روحَـــهُ فـــي لـيـلةٍ وصـبـاح ِ
تـغذُوهُ مـن حُـقَنِ الـصِّناعةِ خَلْطة ً
فــتـزيـدُ حُـمْـرَتُـهُ عــلـى الـتـفـاح ِ
مَــنْ يَـجْهلِ الـنِّيرانَ يـشربْ مـاءَها
حــتــى يُــصــابَ بِـحُـرْقـةٍ وجِـــرَاحِ
تـفـاحـتى لـيـسـت كــمـا الـتـفـاح
مـن سِـحْرِها ضـاءت عُـرَىمِصباحى
فـرأيـتُنِى أشـدو وأمـرَحُ فـى الـخَلا
مُــتـبـاهِـيـاً بــعـبـيـرِهـا الـــفَـــوّاح ِ
والـشِّعْرُ يـعصرُ مـن لـهيبِ جـمالِها
خــمـراً يــفـورُ بـأسْـطُـحِ الأقــداح ِ
فَـيُـبلّلُ الـشَّـفَةَ ،الـجـفافَ فـيرتوِي
نــغــمُ الـغـنـاءِ،وتنتشِي أفــراحـي
تـفـاحـتى لـيـسـت كــمـا الـتـفـاح
فـجِـنانُها قـلْـبُ الـصّـعيدِ الـصّـاحِي
"سوهاجُ"كم ذا ضفَّرتْ من حُسْنِها
تــــاجَ الــجـمـالِ بِــرِقَّـةٍ وســمـاح ِ
مـن عـينِ "مـيريتٍ" تَـفَجّر سحرُها
حــــوراءُ تـغـبِـطُـها عُــيــونُ مِـــلاحِ
مـــن خَـــدِّ "مِـيـريـتٍ"تبلورَ خـدُّهَـا
لـيُضِىءَ فـى وجـهِ البهاءِ الضَّاحي
مــن أنْـفِ "مـيريتٍ" تـناسَقَ أنـفُها
بــأنـاقـةٍ خــطـفـتْ جَــــوى الأرواحِ
وشـفـاهُ"مـيريت"ٍ تــمـدُّ شـفـاهَـها
مـــن حُــمُـرةٍ مـــن عـنْـدَمٍ بَــوَّاح ِ
ولـسـانُـها عـسَـلُ مُـصَـفَّى هـائِـمُ
بــلــبـاقـةٍ كــالـبـلـبـلِ الـــصـــدّاح ِ
وحـريـرُ"إخـميمى" يــلُـفُّ قـوامَـهـا
كـالشمس تبدو فى شروقِ صباح ِ
تـفـاحـتى لـيـسـت كــمـا الـتـفـاح
تـفـاحـتى لـيـسـتْ كــمـا الـتُـفّاح ِ

====================
سوهاج محافظة بمصر
وإخميم مدينة بمحافظتي سوهاج
ميريت آمون\تمثال الجمال عندنا في معبد بإخميم