ربيعٌ خاذل.. ـ ـ مروة شعبان

Mrwa Shaban

قصيدة للمشاركة

ربيعٌ خاذل..

نيســانُ أجّلنــي الربيــع ُفلمّنــي

زهــري هــلاكٌ ليسَ يُثمــرُ بعدَهــا

خــُـذ بذرتي اغرســها بقلبٍ عــارفٍ

فلـــربّما اهتـــزتْ حيـــاةٌ عندَهـــــا

مطــرٌ ربيعـــيٌ سَيُحيـــي بذرتـــي

لـــو أنّهُ بالعــطفِ أشعــــلَ بَرْدَهـــا

مـن أيّ طيــنٍ قد خُلقــتٌ بثورتــي

وبأيّ طينٍ ســوفَ أشـــهدُ وأدَهـــا

أأمــوتُ خنْـــقاً والهــواءُ يحيطـــني؟

أتخونُ مع رئتي الطبيعةُ عهدَها؟!!1

لا قلـــبَ يكفلني ..أبـَـاً من دونِ مَنٍّ

..مَنْ إذا قُطعــتْ حبــالي شدَّهـــا..

لــمْ أنتبه ..أني أعيـــشُ بمفــردي

لــمْ أنتبه... أني الغــريبةُ وحدَها..

لمْ تُنــْصفْ الأحلامُ فيَّ شَجاعتي..

لــمْ تُهدِني الأوطـــانُ إلا لحدَهـــا..

فَلتشْــهد الدُّنيــا بــأنّيَ بــانــةٌ...

مـاتَتْ ولــمْ تلمسْ حيــاةٌ وردَهـــا

******************

أهـــلاً بموتــي عاشِقي ومخلِّصــي

لـِـيَقودَنــي حيــثُ الحيـــــاةُ أوَدُّهـــا

سَتَكونُ لي مِنْ قِصّتي يومَ الحسابِ

صحــائــفٌ أمشــي بِهــــا وأمدُّهـــا

وأدورُ أبحــــثُ عــــن ربيــعٍ خـــــاذلٍ

هــذي الدلائـــلُ كيفَ كيفَ تردُّهــــا

ليستْ لديـــكَ الآنَ سطـــوةُ أخضــرٍ

و يــداكَ ليـــسَ تطالُـــها فتقدُّهــــــا

لـي غضبةُ المظلومِ ..ملحُ دُموعِــهِ

لــي قـــوةٌ مــا كنتَ قبـــلُ تعدُّهــا

الآن أصعـــدُ بالجـــراحِ لـــربِّهــــا..

الآن أدركُ أنْ تـــوقّــفَ عهـــدُهـــا

وألومُ نفسي كمً تمادى صبرُهــا

روحــاً تُقبِّـلُ طينَهـا و يَصُدُّهـا!!1

مروة شعبان