خوفاً على الرّمل ـ ـ كرامة شعبان

كرامة شعبان
قصيدةمشاركة

خوفاً على الرّمل

خوفاً على الرملِ أدّتْ دمعَها السّحبُ
مرّتْ بكرميَ كـــي لا يوجسَ العنبُ

هزّي إلــيّ ولــــو غصنــاً بداليـــةٍ
تمضي الطّيورُ ويبقى القَشُّ والقصبُ

أو بادلــي النبضً نسيانــاً بأغنيـــةٍ
أيا كرامة نبضي فـي دمـي تعبُ

رُدّي الليــالكَ لا لَيــــلٌ يُسامِرهــا
صبحي الهبـاءُ وفيــكِ اللومُ والعتبُ

بيتـي القصيدةُ لا طفـلٌ يشاكسُني
داريتُ حزنــي وأبدتْ حزنَهــا اللُّعبُ

عشرونَ صيفاً إلــى أرشيفِ ذاكرتي
تُدحرِجُ الشّمسَ ما جَفّتْ بيَ القِرَبُ

مَروا سُكارى علــى بحـرٍ أموجُ بهِ
والموجُ يهمسُ:في انفاسهِم كذبُ

قالَ استمدّي الرؤى من عينِ نورسةٍ
وهادني الرّيح يخبو دونكِ اللهبُ

قلتُ اتجهتُ إلــى صفصافةٍ بدمي
تُفضي إليّ وتمضي نحوها الحِقبُ

تروقُ للنايِ أن يُهدِي الجُنونَ لَهـــا
يـــا شقوةَ النايِ مجنونٌ بــه طربُ

سطرانِ للبدءِ ميقاتـــي وأخيلتـي
متاعُ دمعي ودربٌ راعهــــا الهربُ

أحتــاجُ ساقيـــةً ترتــاحُ فوقَ يدي
في مائها النارُ مسكوبٌ به الذهبُ

أشتـــاقُ أمــّي مذ كــانتْ بـلا تعبٍ
خضراءَ تبسمُ فـــي أعذاقها الرطبُ

أوتيتُ أكـْلكَ أفراحــــا مؤجلـــــــة
حتى انتبهتُ ومـا في خاطري أرَبُ

فلتستعدْ سفنــاً من شـطّ قافيتي
أو فاتقدْ أسفاً في الماءِ يا خشبُ

كرامة شعبان