محمد عضو مميز
عدد المساهمات : 225 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 41
| موضوع: غضبُ شاعرٍ من الشرق الأعمى بقلم محمد جربوعة الأحد مارس 03, 2013 8:48 pm | |
|
الشاعر محمد جربوعة يخرج عن النصّ ويقول في آخر قصائده:
تبا لكمْ يا آكلي وسخ القمامةِ لابسي برد الملاجئ في بلاد النفط والغاز المسالْ تبا لكمْ ما عندكمْ شرفٌ وكل نسائنا أمسينَ في سوق النخاسةِ لاجئاتٍ عند أوباش الملاهي في الجنوب وفي الشمالْ يا لابسي فضلاتِ أهل الغربِ يا شرق التوسل باليد السفلى لسائحةٍ تذلّ بقطرة (البقشيش) مركبها الجِمالْ تبا لكمْ وبناتنا طلبا لسقف في العراءِ وخبزةٍ بِعن الضفائرَ والخلاخلَ.. والذي(يا للفضيحة) لا يقالْ يا عالم القطط المشردةِ البئيسةِ في الخرائبِ والمقابرِ والمحاجرِ والجبالْ تبا لكمْ من لابسي البذلاتِ والربطاتِ للبؤساء في الخِرق القديمةِ للعمائمِ للعقالْ يا مشرق النكت السخيفةِ واحتقار اللهِ والمقهى المليء بنافخي الدخانِ والمتكلمينَ بكل فنّ أو مجالْ تبا لكمْ يا عاهةً تحتلّ أرض الأنبياءِ بيوتها ما قد تبقّى من بيوت الصالحينَ ودينها الفعليُّ نحو اللهِ نصبٌ واحتيالْ تبا لهاتيك الشواربِ وهي تُكرم داخليا خارجيا بالبصاق وبالنعالْ ما من مطار أجنبيٍّ يبتغي منكم سوى (مال السياحة والطبابةِ والدراسةِ) بالحرام وبالحلالْ يا شرق تجارِ الحشيشِ وبائعي الأوهامِ (قواد) النضالْ يا شرق مرضى الربو فقر الدم، والأعصابِ يا شرق التصعلكِ والتسوّلِ والخنا والابتذالْ يا منجما للفحمِ كل وجوهه سوداءُ كل صدوره موبوءة بالسلّ يذبحها السعالْ يا شرقنا ،المقسوم بالأمتارِ مثل كهوف سُراقِ العصابات الخطيرةِ تحت بند الانفصالْ يا شرقنا، المخمور في قبو لحانةِ مومسٍ يبكي على (عبد الحليمِ) و(قدسهُ) تبكيهِ تحت الاحتلالْ يا أيها المعروفُ بالوشم الرجوليّ الخطيرِ على الذراعِ وبالخناجرِ وافتعال الانفعالْ تبا لإنسانٍ يعيش حياتهُ ما بينَ صفعٍ واتهامٍ واغترابٍ واعتقالْ تبا لإنسان يعيش حياتهُ في حفرةٍ باسم التقشفِ والخشونةِ والنضالْ تبا لإنسانٍ يفكّرُ لو يكونُ ببيتِ أرملة بلندنَ (جروَ كانيشٍ) لينعمَ بالحنانِ وبالنقانقِ والدلالْ يا شرقنا العربيّ يا (مكتوبنا) يا حفرة القتل القديمةِ يا عدوّ اللهِ يا قفر العواصف والعقارب والرمالْ يا شرق موت الأنبياءِ محاصرينَ مسممينَ وخائفين وجائعينَ ومنفيينَ وهاربين إلى الجبالْ صرنا بنسبتنا إلى (ظروفكَ) نستحي يا أيها(البهلول) و(الهمجيُّ) يا هذا (المبهدل) فرجة الصبيانِ مقصلة الجمالْ دعني من الأجدادِ دعني من حكايات البطولةِ إنني لا أشتهي (أوهام) أفلام الخيالْ أنا لستُ أومنُ في الرجالِ بعنترٍ أنا معجبٌ بمؤذن يدعى بلالْ اللهُ أرسلَ أنبياءه في الشرقِ لكنّ الحقيقةَ أنّ هذا الشرق أعمى لا يرى غير الضلالْ الشرقُ أعمى رغم تفصيل الإجابةِ في منزّل ذي الجلالْ ما زال يبحثُ عن جواب للسؤالْ الشرق أعمى
| |
|